نائب في الجزائر.. حاول الغش لصالح ابنته!

 

 

 

 


بدأت القصة بعد أن أرسل النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني، ورقة عليها إجابات امتحان الرياضيات في شهادة التعليم المتوسط لابنته، لعله ينقذها من ورطتها وكلف بمهمة الغش تلك للمفارقة، قائد فرقة الدرك الوطني المكلف بتأمين الحماية في مركز الامتحانات.

المراقب انتبه وانتفض

إلا أن الأستاذ المسؤول عن مراقبة القاعة، انتبه لذلك فرفض، وتقدم بشكوى ضد النائب والدرك على السواء.

فما كان من القضاء إلا أن قرر حبس النائب الجزائري , فقد أمر قاضي التحقيق بمحكمة الوادي (650 كلم جنوب شرقي الجزائر العاصمة بإيداعه وقائد فرقة الدرك الحبس المؤقت"، بتهم محاولة تسريب مواضيع وأجوبة امتحان شهادة التعليم المتوسط، وإساءة استغلال الوظيفة، فضلا عن تحريض موظفين على استغلال النفوذ، بحسب ما نقلت فرانس برس.

وبحسب الدستور فإن النائب في البرلمان لا يتمتع بالحصانة سوى في الأعمال التي لها علاقة بنشاطه النيابي. كما تسقط الحصانة تلقائيا في حال التلبّس.

النجاح ضروري

يذكر أن النجاح في امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي جرت بين 6 و8 يونيو، يعتبر ضرورياً في الجزائر للالتحاق بالتعليم الثانوي.

وكانت الحكومة شددت منذ 2020 عقوبات الغش في امتحانات شهادة التعليم المتوسط أو الثانوية العامة لتصل إلى السجن ثلاث سنوات.

كما قد تصل العقوبة إلى 15 سنة في حال التسبب في إلغاء الامتحان وإعادته.

وإضافة إلى العقوبات المشدّدة أصبحت السلطات تقطع الإنترنت في وقت الخضوع لامتحانات البكالوريا وخصوصا منذ 2016 التي شهدت غشا كبيرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ONEE يشرع في مشروع لتزويد المنطقة الجنوبية للدارالبيضاء الكبرى بالماء الصالح للشرب

 


 

 

 

 

 شرع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح الشرب في الاستغلال الصناعي للشطر الأول من مشروع كبير لتأمين تزويد المنطقة الجنوبية للدار البيضاء بالماء الصالح للشرب انطلاقا من منشآت إنتاج الماء الشروب التي تعالج مياه سد سيدي محمد بن عبد الله.
ويهدف هذا المشروع الهام المندرج في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي تم التوقيع على الاتفاقية المتعلقة به أمام جلالة الملك محمد السادس بتاريخ 13 يناير 2020، لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب للمنطقة الجنوبية للدار البيضاء من خلال إنجاز قناة للربط بين شمال وجنوب المدينة، لمواجهة العجز المائي الذي يعاني منه حوض أم الربيع والذي كان له تأثير على حجم المخزون المعبأ على مستوى السدود الواقعة بهذا الحوض.
بكلفة إجمالية تقارب 180 مليون درهم، يهم هذا المشروع بشكل أساسي وضع قناة بطول يبلغ حوالي 7,5 كلم من الفولاذ المغلف بقطر 2000 ملم لربط القناة الحالية التي تزود شمال مدينة الدار البيضاء انطلاقا من مركب أبي رقراق بخزان التوزيع بمديونة الواقع جنوب المدينة. وستمكن هذه القناة الجديدة من نقل صبيب يقدر ب 1550 لتر في الثانية في المرحلة الأولى.
كما يقوم المكتب كذلك ببناء محطة للضخ لزيادة صبيب هذه القناة إلى 2500 لتر في الثانية في المرحلة الثانية والتي من المنتظر الشروع في استغلالها نهاية سنة 2022.
وستمكن الأشغال المنجزة في إطار الشطر الأول من نقل حوالي 80 مليون متر مكعب سنويا من شمال إلى جنوب الدار البيضاء ومن استغلال أمثل للمياه المتوفرة على مستوى سد سيدي محمد بن عبد الله وحوض أم الربيع.
وفي نفس السياق، سيشرع المكتب خلال شهر يونيو 2022 في أشغال الشطر الثاني من هذا المشروع والتي تهم تمديد القناة الجديدة
بطول يناهز حوالي 7,1 كلم لتزويد خزان التوزيع ببوسكورة. كما سيمكن إنجاز هذا الشطر، الذي تقدر كلفته ب 120 مليون درهم، من رفع صبيب محطة الضخ إلى 4000 لتر في الثانية، حيت من المرتقب الشروع في استغلاله في يوليوز 2023

أدهانوم غيبريسوس : سلالة جديدة من كورونا أكثر فتكا لا تنفع معها اللقاحات

 

 

 


 

 

حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن التهديد المتمثل في ظهور سلالة جديدة أكثر خطورة من فيروس كورونا، والتي ستكون اللقاحات الحالية ضدها غير فعالة، حقيقي تماما.

وصرح غيبريسوس الجمعة خلال مؤتمر الأمن "Globsek-2022" في براتيسلافا قائلا: "لا يزال هناك تهديد حقيقي وواضح بظهور نوع جديد أكثر ضراوة (من فيروس SARS-CoV-2) يمكن أن يتجنب التعرض للقاحاتنا".

وأبدى غيبريسوس قلقه إزاء "الاتجاهات السائدة في بعض المناطق" على وجه الخصوص، فإن عدد الوفيات المبلغ عنها في إفريقيا ومنطقة غرب المحيط الهادئ آخذ في الارتفاع.

وفي أميركا، تتزايد الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19 وكذلك الإصابة به، مؤكدا أنه "من السابق لأوانه القول إن الوباء قد انتهى. إنه لم ينته".

وأوضح مدير منظمة الصحة أنه "من الصعب للغاية التكهن بكيفية تطور الفيروس.. نحن نعلم على وجه اليقين أن الخيارات المستقبلية يجب أن تكون معدية أكثر من الخيارات الحالية. لكن لا يمكننا التنبؤ بمدى قسوتها من حيث شدة المرض".

وتلقت المنظمة اعتبارا من 3 يونيو، تقارير عن 528،816،317 شخصا مصابا بفيروس كورونا منذ بداية الوباء و6،294،969 حالة وفاة.

وخلال 24 ساعة، ارتفع عدد المصابين بواقع 486278، والوفيات - 1380.

العالم ليس بأفضل مما كان عليه

وخلصت لجنة شكلتها منظمة الصحة العالمية لتقييم القدرة العالمية على مواجهة الأوبئة، إلى أن العالم ليس في وضع أفضل مما كان عليه عندما ظهر فيروس كورونا في عام 2019، لمكافحة وباء جديد، وقد يكون في الواقع في وضع أسوأ بالنظر إلى الخسائر الاقتصادية.

وقالت اللجنة المستقلة للتأهب والاستجابة للأوبئة في تقريرها إن عدم إحراز تقدم في إصلاحات مثل الأنظمة الصحية العالمية يعني أن العالم معرض للخطر أكثر من أي وقت مضى.

كما أقر القائمون على التقرير بقيادة رئيسة الوزراء النيوزيلندية السابقة هيلين كلارك، والرئيسة السابقة لليبيريا إلين جونسون سيرليف، بإحراز بعض التقدم، بما في ذلك ضخ مزيد من التمويل في منظمة الصحة العالمية، لكنهم قالوا إن العملية تسير ببطء شديد.

 

وزير الدفاع الصيني الأحد أن بلاده "سنقاتل حتى النهاية"

 

 

 


 أعلن وزير الدفاع الصيني الأحد أن بلاده "ستقاتل حتى النهاية" لمنع تايوان من إعلان الاستقلال، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة ...
وهذه أحدث تصريحات في إطار الحرب الكلامية المتزايدة بين القوتين العظميين في ما يتعلق بالجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها.
وقال وزير الدفاع وي فنغي في قمة "حوار شانغري-لا" الأمنية في سنغافورة "سنقاتل بأي ثمن وسنقاتل حتى النهاية. هذا هو الخيار الوحيد للصين".
أضاف "أولئك الذين يسعون إلى استقلال تايوان في محاولة لتقسيم الصين بالتأكيد لن يصلوا إلى نهاية جيدة".
وتابع وزير الدفاع الصيني "لا ينبغي لأحد أن يقلل من تصميم القوات المسلحة الصينية وقدرتها على حماية وحدة أراضيها".
وحض وي واشنطن على "الكف عن تشويه سمعة الصين واحتوائها ... والكف عن التدخل فى الشؤون الداخلية للصين والتوقف عن الإضرار بمصالح الصين". لكنه اعتمد نبرة أكثر تصالحية في بعض النقاط، داعيا إلى علاقة "مستقرة" بين الصين والولايات المتحدة والتي قال إنها "حيوية للسلام العالمي".
يأتي هذا الخطاب غداة تنديد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن السبت بالنشاط العسكري الصيني "الاستفزازي والمزعزع للاستقرار" قرب تايوان وبـ"تنامي الأعمال العدائية" من جانب بكين في أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ويتصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها متوعدة بضمّها بالقوة إذا لزم الأمر.
ونفّذت بكين عشرات عمليات التوغل في منطقة الدفاع الجوي التابعة لتايوان هذا العام، بينما حذّر وزير دفاعها وي فنغي نظيره الأميركي الجمعة من أن الصين مستعدة لإشعال حرب إذا أعلنت الجزيرة استقلالها.
وفي خطاب أمام قمة "حوار شانغري-لا" الأمنية في سنغافورة، انتقد أوستن "الإكراه" الصيني "المتزايد" لتايوان.
وقال اوستن أمام المنتدى الذي حضره وزراء دفاع من آسيا والعالم "شهدنا ازديادا مطردا في الأنشطة العسكرية الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار قرب تايوان.. يشمل ذلك تحليق طائرات (عسكرية صينية) بأعداد قياسية قرب تايوان في الأشهر الأخيرة، وبوتيرة يومية تقريبا".

تفشي كورونا يزداد سوءاً في كوريا الشمالية

 



 

 

أعربت منظمة الصحة العالمية، الخميس، عن أسفها لعدم تمكّنها من الوصول إلى بيانات حول انتشار فيروس كوفيد-19 في كوريا الشمالية ولعدم تعاون بيونغ يانغ معها، مشيرة إلى أنّ الوضع الوبائي في هذا البلد يتدهور على الأرجح، خلافاً للتطمينات التي يشيعها النظام الستاليني.

وكوريا الشمالية التي أعلنت تسجيل أول إصابة بكوفيد في 12 مايو، قالت الأسبوع الماضي إنّه تمت السيطرة على الوباء، في حين أفادت وسائل الإعلام الحكومية بانخفاض عدد الإصابات الجديدة.

لكنّ مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين شكّك في تلك المعلومات، وقال للصحافيين: "نعتقد أن الوضع يزداد سوءا ولم يتحسن"، مقرّاً بأن كوريا الشمالية المنغلقة على نفسها لم تقدم سوى معلومات محدودة جدا.

وأضاف بالقول: "في الوقت الحالي، لسنا في وضع يسمح لنا بإجراء تقييم مناسب لخطورة الوضع على الأرض"، مشيرا إلى أن "من الصعب جدا تقديم تحليل مناسب للعالم عندما لا نتمكن من الوصول إلى البيانات اللازمة".

من جانبها، قالت المسؤولة في المنظمة عن مكافحة كوفيد-19 ماريا فان كيرخوف إن البلاد سجلت حوالى 3.7 مليون إصابة مشتبه بها، رغم أن الحصيلة الرسمية تشير فقط إلى حالات "حمى".

والخميس أعلنت وكالة الأنباء الكورية الرسمية أنّ عدد المصابين الجدد بـ"الحمّى" بلغ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 96.610 أشخاص مقابل 390 ألف إصابة يومياً كانت البلاد تسجّلها في مطلع مايو.

وتبلغ الحصيلة الرسمية الإجمالية لهذه "الحمّى" أكثر من 3.8 مليون إصابة و69 وفاة.

وكوريا الشمالية التي لديها واحد من أسوأ الأنظمة الصحية في العالم، لم تحصّن سكانها البالغ عددهم حوالي 25 مليوناً بعدما رفضت اللقاحات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية.

1076 إصابة جديدة بكورونا وأزيد من 6 ملايين و477 ألف ملقح بالكامل

 

 

 

 



أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم السبت، عن تسجيل 1076 إصابة جديدة بـ(كوفيد-19) مقابل تعافي 381 شخصا، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأبرزت الوزارة، في النشرة اليومية لحصيلة (كوفيد-19)، أن 6 ملايين و477 ألفا و163 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليونا و324 ألفا و309 أشخاص، مقابل 24 مليونا و841 ألفا و757 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.

وأضافت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و175 ألفا و104 حالات منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليونا و153 ألفا و505 حالات، بنسبة تعاف تبلغ 98,2 في المائة.

وتتوزع حالات الإصابات المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة بين جهات الدار البيضاء سطات (451) والرباط سلا القنيطرة (343)، ومراكش آسفي (126) وسوس ماسة (37) ودرعة تافيلالت (36) وطنجة تطوان الحسيمة (36)، وفاس مكناس (29) وبني ملال خنيفرة (8) والشرق (6) وكلميم واد نون (3) والداخلة وادي الذهب (1).

وبلغ مجموع الحالات النشطة 5517 حالة، في حين تم تسجيل 10 حالات خطرة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليبلغ مجموع هذه الحالات 30 حالة، بينما بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19) 0,6 في المائة.

كتاب : كيف يكسب الضعفاء الحروب - نظرية عن النزاعات غير المتكافئة

 

 


يتحدث الكتاب عن القوة، وكيفية الفهم المشترك للقوة التي قد تؤدي إلى كارثة، ثرى، كيف ينتصر الضعفاء في الحروب؟ وعلى ماذا تعتمد إحتمالية النصر والهزيمة في النزالات... على التفاعل بين الإستراتيجيات المستخدمة عند كل من الطرفين القوي والضعيف

كما أن مصطلح "النزاعات غير المتكافئة" يقصد به في هذا السياق حصر الموضوع الواسع للتساؤلات المتعددة حوله ومع هذا، فهذا المصطلح يبقى يعاني من نفحة التكبر الأكاديمي وإنفصاله في البرج العاجي.
وفي الحقيقة، فإن موضوع الحقيقي المتناول هنا هو الوحشية السافرة في الحروب، حيث أن المتلقي الأولي لهذه الوحشية في العادة يكون الجنود، فهم مدربون لمواجهتها، وإن بحدود معينة. ومن المتوقع أنهم قد يصابوا أو يقتلوا من قبل جنود آخرين مثلهم خلال أداء واجبهم، ولكن في أيامنا هذه، فقد اصبحت الحروب أقل حصرا بالجنود (لكن البعض قد يقول على أن ذلك مجرد أسطورة أكثر من أي وقت مضى) وربما هي تبعات غير مقصودة لمحاولة إستخدام إتفاقيات "جنيف".
(ولوسائل اللاحقة للقانون الدولي الإنساني) لحماية الأطفال والمصابين والمرضى والمرضى العقليين والمعاقين والأطفال الصغار، والنساء اللواتي لا يوجد لديهن تحمل للأسلحة، وكبار السن، ذلك الكون هؤلاء مجرد بشر ضعفاء وليسوا جنودا، ولكنهم أصبحوا ضحايا بشكل متزايد للهجوم بالسكاكين، وبالبنادق، واللهب، والمعدن الطائر، وكلهم كانوا عبارة عن أهداف لأنافالمقاتلين اليائسين يجدون أنه من المفيد الإختباء بينهم، والتغلغل في أماكن إقامتهم، بينما كان أعدائهم يفتقرون إما إلى الإرادة أو القدرة على ضربهم من دون رأي واضح، وبذلك يكون الأطفال الصغار أول الضحايا التي تتكور جانبا.

عادةً ما يؤدي استخدام القوة المفرطة من قبل الطرف الأقوى في الحرب إلى كارثة إنسانية ودمار يعم البلاد، فيما يكون الطرف المُهاجَم هو الطرف الأضعف الذي لا يملك القدرات الكافية لردع هذا الهجوم. ومع ذلك فإننا نرى في حالات كثيرة أن الطرف الأقوى لم ينتصر بل أن المنتصر هو الطرف الأضعف الذي يؤمن بوطنه وحقه ودفاعه عن نفسه فيتفوق في الحرب أو على أقل تقدير يُفشل أهداف المعتدي ويمنعه من السيطرة على مقدراته.

 إذاً، إن النزاعات غير المتكافئة، والتي يكون فيها طرف واحد مالك لقوة هائلة ومع احترام لخصمه، فإن هذه الخصوصية تكون صحيحة. وهي كذلك لأن الضعيف يائس، ولأن القوي لا يستطيع احتمال إساءة المقاومة، فالمقاومة للقوة الهائلة تقدم دليلاً على الشر أو الجنون. ولكن كلاً من الشرير أو المجنون يحتاجان إلى أن تتم معاملتهما كبشر أيضاً. هذا ما يشير اليه إيفان أريغوين توفت أستاذ العلوم السياسية الأميركي في كتابه "كيف يكسب الضعفاء الحروب: نظرية عن النزاعات غير المتكافئة".

 يحاول الكاتب التوصل إلى معرفة الأسباب التي تجعل الضعيف ينتصر في الحرب، وذلك لأن انتصار الضعيف على القوي أمر محيّر يقول الكاتب "لأننا نتوقع للأطراف القوية أن تهزم الضعيفة فيما يتعلق بالحروب، والاشتباك بالأيدي، وحتى في منافسات الأعمال والمسابقات الرياضية، فإن حقيقة أن الضعيف يفوز أحياناً هي أمر محيّر".

فالعلاقات الدولية تحتمل عادةً كل النتائج، والكاتب يستند في ذلك إلى النظرية الواقعية في هذه العلاقات، وبذلك يكون بالإمكان أن يفوز الطرفان القوي أو الضعيف على عكس ما تقول نظريات أخرى مثلاً، كنظرية القوة.

 تحدث الكاتب عن القوة النسبية والنظرية الواقعية للعلاقات الدولية في الفصل الأول من كتابه، ويقول: "بالعودة إلى وصف القائد العسكري والخبير الاستراتيجي تيوسايدس للحرب بين اثينا وإسبرطة، فإن الصلة بين القوة وبين نتائج الصراع قد أصبحت المبدأ الجذري الأصلي لنظرية العلاقات الدولية الواقعية". وقد استخدم مفهوماً خاصاً لهذه النظرية غير ذلك المعروف، والذي يعرّف الواقعية في السياسة الدولية بأنها بمثابة رد فعل على تيار المثالية، وبما تحمله من أبعاد متشابكة وما تعكسه من مصالح متناقضة وما تراعيه من موازين قوى.

 في رأي "توفت" فإن "القوة الأكثر تعني حروباً رابحة، وقوة أقل تعني الهزيمة فيها، لكنه مع ذلك حيث يستند الى النظريقة الواقعية يقول بإمكانية انتصار الضعيف". وهذا وإن كان صحيحاً ومؤكداً، إلا انه أوقعه في التناقض فكان باستطاعته الاستناد الى غير تلك النظرية في العلاقات الدولية، لكن لعل تعريجه على هذه النظرية كان مناسباً لأنه من خلال تأكيده بامكانية بانتصار الضعيف استطاع أن ينقضها.

 ويفوز الضعيف عادةً بمقاومته، لأنه يعلم وفق ما يقول الكاتب إن "الهزيمة في الحرب تعني الموت أو العبودية". لكن هذا ليس الشيء نفسه كما يخال لعلماء العلاقات الدولية أو للنخب العسكرية والسياسية لجهة أن القوة المادية هي الفيصل، حيث أن العديد من الأشياء بحسب ما يشير اليه " توفت"  بدءاً من العزيمة، التقنية، الاستراتيجية، الحظ، القيادة، وحتى البطولة أو الجبن، يمكن أن تؤدي إلى نتائج غير متوقعة. وهو يقول إن كان صحيحاً فإن القوة هي الأهم، إذا في جميع النزاعات ستكون غير متكافئة، حيث يجب على  القوي أن يكسب دائماً، لكن ليس هذا هو الحال دائماً.

 منذ عام 1816 كان يقال بأن الأطراف القوية قد كسبت أكثر من ضعفي ما كسبته الأطراف الضعيفة. ولكن من الناحية الأخرى، وحيث أنه في هذا التحليل تتفوق الأطراف القوية على الأطراف الضعيفة بهامش كبير، فإنه يبقى محيّراً كيف خسرت الأطراف القوية في حروب عديدة.

ويشير توفت إلى أن الأطراف القوية كانت منذ 1800 وحتى 1849 قد انتصرت بنسبة 88.2% من جميع النزاعات غير المتكافئة. ولكن هذه النسبة وصلت إلى 97.5% خلال فترة الخمسين سنة التالية ولكن بدءاً من القرن التاسع عشر، فإن عدد النزاعات غير المتكافئة التي انتصرت فيها الأطراف القوية بدأت بالهبوط بشكل واضح حيث انخفضت إلى 65.1% خلال عام 1949. وخلال الخمسين سنة الأخيرة منذ عام 1950 وحتى عام 1999 حيث كانت الأطراف القوية قد انتصرت فقط بنسبة 48.8% من جميع النزاعات غير المتكافئة.

وفق ذلك، فإن النظرية الواقعية للعلاقات الدولية تقودنا من ناحية أخرى إلى أن نتوقع أنه في أي نزاع ذي طرفين، كلما زادت نسبة القوة لصالح أحد الطرفين كلما كان انتصاره أسرع وأكثر حسماً. ولكن من ناحية أخرى، فإن القوى القوية قد خسرت ما يقارب نسبة 30% من جميع النزاعات. وعلى الرغم من أن الكاتب يتبنى هذه النظرية، الا انه يؤكد أنها عرضة لعدم الصحة لأن الشعوب الضعيفة عادة ما تنتصر بإيمانها بوطنها وكرامتها وهذا ما يتوصل إليه الباحث توفت في فصول كتابه.

لقد توصل الكاتب إلى أن القوى الدكتاتورية عادةً ما تنتصر على عكس تلك الديمقراطية، فبعد الحرب العالمية الأولى وخصوصا الحرب العالمية الثانية، هبط عدد الأطراف القوية المستبدة. وبعد عام 1991 انهار الاتحاد السوفياتي ولم يعد طرفاً استبدادياً في السياسات الداخلية. إذاً كانت الأطراف الاستبدادية تحارب في النزاعات غير المتكافئة بشكل أفضل من الأطراف القوية الديمقراطية.

 إن الثنائية القطبية في مرحلة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة قد تدخلت في أغلب الأحيان لكي تواجه القوة الملموسة للقوات المتفوقة الأخرى. إن القوى الديكتاتورية عادةً ما تحسم ميزان القوى أكثر من تلك الديمقراطية في الحرب. وهذا الكتاب يشرح كل الشروط التي سوف تحقق النصر لأميركا في مثل هذه المعارك ولماذا سوف تخسر بكشل أكثر هذا القتال لبناء الديمقراطية فيي أفغانستان والعراق.

 ويشير الكاتب إلى أنه بشكل عام، فإن الجهة الفاعلة بأكبر قدر من هذه الثروات من المتوقع أن تفوز وتكسب الحصص لصالح قوتها. ومع ذلك، فإن الفاعلين الأقوياء والضعفاء يستخدمون استراتيجيات تمثل المنهج الاستراتيجي المعاكس: مباشر ضد غير مباشر أو غير مباشر ضد مباشر. ومن المرجح أن يفوز الفاعلون الضعفاء على عكس ما تسمح به الحكمة التقليدية هذه، وهي نظرية التفاعل الاستراتيجي.

 ومع أن المصالح هي عامل استراتيجي هام للدولة، لكنه قد يعارضها الشعب في أية حرب تشنها، ومع أنها تعتبر تفويضاً لاحتمال التضامن الوطني. كما في أي اتفاق واسع ضمن مجتمع معيّن وبين النخبة والناس. ولكن من جهة ثانية مثلاً، فقد عارض الأميركيون معظم الحروب التي شنها الجيش الأميركي ومنذ عام 1945.

 فضلاً عن ذلك، فإن اللاعب ذا المصالح الكبيرة في المعركة، سيصاب في الشعور بالإحباط في أرض المعركة، في حين أن اللاعب ذا المصالح الضئيلة لن يهزم. فاللاعب كلما كانت مصالحه قليلة كان قادراً على الفوز أكثر، لكن في الوقت نفسه سيتعرض لاحتمال الهجوم أكثر، فقوة وسمعة القوي تحتم عليه تحقيق الأهداف وإلا سيفشل ويحبط، فيما الطرف الضعيف سيكسب فيما لو أفشل هذه الأهداف مع كل ما يتعرض له من كوارث.

 لذلك، فإن مدة الحرب تصبح مقياساً لشرعيتها، وخصوصاً الحرب اللامتناسبة التي يكون فيها نصر اللاعب القوي متوقعاً وبسرعة، يقع الكاتب في التناقض لأن وفق كتابه فإن الفوز ليس بالضرورة أن يكون حليف القوي.

 ويعرف الكاتب الإستراتيجية بأنه خطط اللاعب لاسعتمال القوات المسلحة من أجل تحقيق أهداف عسكرية وسياسية. وهكذا فإن الاستراتيجيات تميّز مفاهيم اللاعب النقدية عن القيم النسبية لتلك الأهداف. ولذلك فإن الاستراتيجية بهذا المعنى يجب تمييزها عن مصطلحين مترابطين جداً هما (الاستراتيجية العظمى، والتكتيك). حيث تشير الاستراتيجية العظمى إلى إجمالية موارد اللاعب الموجهة نحو أهداف عسكرية وسياسية واقتصادية وسواها. في حين أن التكتيك يشير إلى فن خوض المعارك واستعمال أسلحة متنوعة للقوات المسلحة.

يمكن للاعبين الضعفاء أن يفوزوا في الصراعات اللامتناسبة بسبب الدعم الخارجي أكثر من من مجرد استخدامهم للإستراتيجية المعاكسة المفضلة.

 

يخلص الكتاب إلى أن الغالبية العظمى من الحروب لا تأتي ضمن نطاق الثقل ولكن يتم تمييزها من خلال الفترة والمرارة وليس الأسلحة، بحيث تكون أكثر قابلية للتدخل الغربي عندما تتطور إلى اشتباكات واضحة بين القوى النظامية. في حين أن الحروب الأهلية تتضمن مقاتلين غير نظاميين ومناوشات في الطرق، وانتشار الارتباك السياسي والاستخبارات. لذلك فإن النصر الحاسم يندر هنا.

وتأتي الأطراف القوية للقتال وفق مجموعات معقدة لمصالحها، وللقوى والمذاهب وتقنية الجيوش والأهداف السياسية، على اعتقاد أن القوات المسلحة ستكون متعددة الأستعمال، ولكن ليس بشكل مطلق. فالأطراف القوية كانت على الدوام تمتلك خياراتها بالاستراتيجيات المستعملة، وبنفس الطريقة، فإن الأطراف الضعيفة تواجه دائماً قيوداً في خياراتها الاستراتيجية، ولكن الاستراتيجية بصدد التطور والتبدل الدائم.

إسم الكتاب: كيف يكسب الضعفاء الحروب - نظرية عن النزاعات غير المتكافئة
اسم المؤلف: إيفان أريغوين - توفت
اسم المترجم: أدهم مطر
عدد الصفحات: 330 صفحة
الطبعة الأولى 2013م

كتاب: أسلحة صغيرة ... عن الأطفال والإرهاب

 

 

 

 

المنظمات الإرهابية تستغل الأطفال لأغراض تخطيطية واستراتيجية حيث يتعرض الأطفال إلى الخطر قبل وفي أثناء وبعد النزاعات المسلحة، واستمرار استغلالهم بشكل عام

كتاب جديد صدر تحت رعاية مبادرة “مينرفا للأبحاث” التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، للباحثة ميا بلوم، وبمساعدة الباحث جون هورجان, ظهرت نسخته العربية مؤخراً ضمن إصدرارت التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الشهرية

التي يتابع فيها ما يتعلق بقضايا الإرهاب حيث يقدم مراجعة علمية للكتب والدراسات المتميزة التي تعالج قضايا الإرهاب ويسلط الضوء على الجوانب المظلمة في المجتمعات والثقافات التي تسمح بل وتشجع على استخدام الأطفال للقيام بأنشطة إرهابية

يجيب الكتاب عن أسئلة حول استراتيجيات وتكتيكات تجنيد الأطفال، ويحدد ما الذي يجعل الطفل إرهابيًّا، وما الذي يجعله مختلفًا عن الشخص البالغ، كما يرسم خريطة بيانية للطرق التي تستخدمها المنظمات لاستغلالهم.

يتألف الكتاب من فصول متعددة بلغت ثمانية فصول افردت فيها الكاتبة كل ما يتعلق لقضايا تجنيد الأطفال حيث يجيب الفصل الأول عن سؤال مهم عن ماهية الطفولة والبلوغ من وجهة نظر ثقافية وقانونية، ويعرض للشبكات الإجتماعية المستخدمة في تجنيد الأطفال، وعوامل جذبهم إلى الجماعات الإرهابية. وأما الفصل الثاني َّ الأطفال المجندون، والأطفال المنضوون في الجماعات الإرهابية (فيحدد الفوارق بين الأطفال الجنود والأطفال المنضوون في الجماعات الإرهابية ، والوظائف والمهام التي يمكن للأطفال القيام بها، مع العناية الخاصة بالعمليات والظروف المحيطة بتجنيدهم. ويقدم دراسة ً حالة عميقة لعملية التنشئة الإجتماعية للأطفال في تنظيم داعش وجاء في الفصل المعنون “تَعَلُّم الكراهية”، التنشئة الاجتماعية والتأثيرات الثقافية ودورها في تأهيل الطفل لكي يصبح إرهابيًّا؛ حيث تقول: “لا يولد أطفال إرهابيين، بل يتعلمون كيف يصبحون جزءًا من حركة إرهابية”.

أما الفصل الرابع  فتتناول الكاتبة فيه طرائق الإنخراط: الإكراه ويهتم بالعوامل التفسية والإجتماعية وتوضح كيف تقوم الجماعات الإرهابية بقهر العائلات والعبث بها لتجنيد الأطفال وتجري مقارنة بين الإستمالة الجنسية الإفتراسية وتحنيد الإرهابيين ، ثم تستعرض خطوطاً عامة لأساليب الوقاية وأما الفصل الخامس) طرائق الإنخراط: الإجماع وثقافات الشهادة فيدرس أثر روايات الشهادة والإستشهاد في سبيل الله، وثقافتها في الأطفال الذين ينشؤون في هذه البيئات ويتضمن حالة ِّ جماعات أخرى، مما يؤكد أن هذه الظاهرة لا تقتصر على تيار واحد أو عقيدة فكرية واحدة.

وأما الفصل السادس فيتناول الخبرات والتدريب المَهني زمن الإرهاب ويتحدث عن بعض الموضوعات المطروحة في الفصل الثاني، مع التوسع فيها لتشمل ظروف الأطفال بعد انخراطهم في الجماعات المتطرفة العنيفة. ويستعرض دراسة حالة التدريب المهني في داعش، والعوامل َ النفسية والإجتماعية والقسرية لتكوين الهوية التجنيدية للأطفال المجندين حديثا, وأما الفصل السابع يتناول ترك الإرهاب والفصل الثامن فهو يتساءل عند ترك الإرهاب هل هي النهاية أم هي بداية جديدة فيوردان سبل إعادة تأهيل الأطفال ودمجهم في المجتمع بعد ما لقنوه من كراهية وعنف ويقدمان مقترحات سياسية تتعلق بقضية العائدين من المخيمات في سوريا  فالكثيرين منهم بلا جنسية  لكون شهادات ميلادهم صادرة عن تنظيم داعش الإرهابي.

وتؤكد الكاتبة بلوم أن المنظمات الإرهابية تستغل الأطفال لأغراض تخطيطية واستراتيجية حيث يتعرض الأطفال إلى الخطر قبل وفي أثناء وبعد النزاعات المسلحة، واستمرار استغلالهم بشكل عام هو تعبير قوي عن الحرب النفسية؛ فهم على مستوى العمل قد يتم استغلالهم يومًا بعد يوم بمنتهى البساطة، لأنهم لا يثيرون الشبهات حولهم، كذلك يمكنهم اختراق كل الأهداف سواء “الأهداف المدنية السهلة” أو “الأهداف العسكرية والأمنية الصعبة” بفاعلية كما لا تتردد الجماعات الإرهابية في استخدام الأطفال كدروع بشرية.

ويلفت الكتاب إلى ضرورة العمل على إنقاذ الأطفال من براثن تلك الجماعات على نحو سريع ومنظَّم، وعبر مستويات عملية واقتصادية ونفسية؛ لأنهم في جميع الأحوال يعانون آثارًا طويلة المدى عكس البالغين، خصوصًا مع التعرض لصدمات عنيفة وتجارب حروب أو نزاعات وحشية.

ميا بلوم هي عضو سابق في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، وقامت إما بالتدريس وإما إجراء الأبحاث في جامعات برينستون وكورنيل وهارفارد وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كولومبيا، ودرجة الماجستير في الدراسات العربية من جامعة جورج تاون وتقوم حاليًّا بإجراء أبحاث ميدانية إثنوغرافية في أوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا .

لها كتب ومقالات عن الإرهاب والتطرف بما في ذلك كتاب “الموت من أجل القتل.. جاذبية الإرهاب الانتحاري” الصادر عام 2005، وكتاب “العيش معًا بعد التطهير العرقي” الصادر  عام 2007، وكتاب “القنبلة.. النساء والإرهاب” الصادر  عام 2011.


كتاب: أسلحة صغيرة ... عن الأطفال والإرهاب

تأليف:  ميا بلوم وجون هورجان

عدد الصفحات 248

تاريخ الإصدار 2019

الناشر: إصدارات جامعة كورنيل.


 

قصيدة ياقاتلي لشاعرة رشيدة فقري


 

غيبريسوس: لا يزال هناك تهديد حقيقي وواضح بظهور فيروس جديد أكثر ضراوة

 

 

 

 

حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن التهديد المتمثل في ظهور سلالة جديدة أكثر خطورة من فيروس كورونا، والتي ستكون اللقاحات الحالية ضدها غير فعالة، حقيقي تماما.

وصرح غيبريسوس الجمعة خلال مؤتمر الأمن "Globsek-2022" في براتيسلافا قائلا: "لا يزال هناك تهديد حقيقي وواضح بظهور نوع جديد أكثر ضراوة (من فيروس SARS-CoV-2) يمكن أن يتجنب التعرض للقاحاتنا".

وأبدى غيبريسوس قلقه إزاء "الاتجاهات السائدة في بعض المناطق" على وجه الخصوص، فإن عدد الوفيات المبلغ عنها في إفريقيا ومنطقة غرب المحيط الهادئ آخذ في الارتفاع.

وفي أميركا، تتزايد الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19 وكذلك الإصابة به، مؤكدا أنه "من السابق لأوانه القول إن الوباء قد انتهى. إنه لم ينته".

وأوضح مدير منظمة الصحة أنه "من الصعب للغاية التكهن بكيفية تطور الفيروس.. نحن نعلم على وجه اليقين أن الخيارات المستقبلية يجب أن تكون معدية أكثر من الخيارات الحالية. لكن لا يمكننا التنبؤ بمدى قسوتها من حيث شدة المرض".

وتلقت المنظمة اعتبارا من 3 يونيو، تقارير عن 528،816،317 شخصا مصابا بفيروس كورونا منذ بداية الوباء و6،294،969 حالة وفاة.

وخلال 24 ساعة، ارتفع عدد المصابين بواقع 486278، والوفيات - 1380.

العالم ليس بأفضل مما كان عليه

وخلصت لجنة شكلتها منظمة الصحة العالمية لتقييم القدرة العالمية على مواجهة الأوبئة، إلى أن العالم ليس في وضع أفضل مما كان عليه عندما ظهر فيروس كورونا في عام 2019، لمكافحة وباء جديد، وقد يكون في الواقع في وضع أسوأ بالنظر إلى الخسائر الاقتصادية.

وقالت اللجنة المستقلة للتأهب والاستجابة للأوبئة في تقريرها إن عدم إحراز تقدم في إصلاحات مثل الأنظمة الصحية العالمية يعني أن العالم معرض للخطر أكثر من أي وقت مضى.

كما أقر القائمون على التقرير بقيادة رئيسة الوزراء النيوزيلندية السابقة هيلين كلارك، والرئيسة السابقة لليبيريا إلين جونسون سيرليف، بإحراز بعض التقدم، بما في ذلك ضخ مزيد من التمويل في منظمة الصحة العالمية، لكنهم قالوا إن العملية تسير ببطء شديد.


المناضل الاتحادي محمد مصطفى الابراهيمي في ذمة الله

 

 



انتقل إلى رحمة الله وعفوه المناضل الاتحادي الأستاذ محمد مصطفى الأبراهيمي . الفقيد وافته المنية اليوم السبت 11 يونيو بعد مرض عضال وسيوارى جثمان الفقيد الثرى بمقبرة الرحمة غذا الأحد بعد صلاة الظهر.

الراحل كان نائبا برلمانيا عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن دائرة آنفا و مستشار سابق بمقاطعة المعاريف و عضو مجلس المدينة وكان أيضا رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء بالإضافة إلى كونه كان عضوا بالمجلس الوطني للحزب و الكتابة الجهوية لجهة الدار البيضاء الكبرى.

تغمذ الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جاننه وألهم ذويه الصبر والسلوان

 المصدر انوار بريس

«ما بين الصحافة والسينما» شعلة الحي المحمدي بالدار البيضاء تحتفي بالناقد السينمائي والإعلامي حسن نرايس

 


كان فضاء قاعة العروض بدار الشباب الحي المحمدي مساء الجمعة الماضية على موعد مع لقاء من نوع خاص، زاوج بين العمل الصحفي المهني المختص، والعمل السينمائي المحض من خلال حفل تقديم وتوقيع كتاب " ما بين الصحافة و السينما " للكاتب الإعلامي والناقد السينمائي حسن نرايس .
حفل التوقيع، الذي نظمته جمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع الحي المحمدي؛ عرف حضورا نوعيا لمجموعة من الوجوه السينمائية والفنية.. التي أضفت طابعا حميميا على اللقاء بحكم احتكاكها بالكاتب وتقاسمها معه نفس الهم وهو النهوض بالقطاع الفني والسينمائي على الخصوص بالمغرب.
وفي هذا السياق قدم الكاتب الإعلامي، مدير تحرير يومية " الاتحاد الاشتراكي" عبد الحميد الجماهيري كلمة اعتبر فيها كتاب" ما بين الصحافة والسينما.." وثيقة لذاكرة و سيرة ذاتية تتحدث عن أحداث اجتماعية و ثقافية سياسية عرفتها مدينة الدار البيضاء ، منوها به كقلم استطاع أن يواكب فترات من تاريخ السينما المغربية وأن يؤرخ لها في مؤلفة الفريد من نوعه في هذا المجال.
الكاتب القاص، والإعلامي سعيد منتسب، في قراءته للكتاب، اعتبر أن حسن نرايس صنع مناطق لا تحديد، وذكر أسماء كثيرة وأخرى سقطت سهوا، وعرف أشياء بمسمياتها دون مبالغة، وأيضا رفع التشويق لأقصى درجة .. مما يعني أن الكتاب موجه للقارئ التحري للبحث معاني التي جسدها الكاتب.
ويستعيد الكاتب بين دفتي مؤلفه ذكرياته كناقد وإعلامي على مدار عشرين سنة، حيث وثق لحقبة فنية - سينمائية؛ رصد من خلالها علاقته كإعلامي وناقد مع السينما المغربية وتجربته كعضو في لجان التحكيم، والدعم بالمركز السينمائي المغربي، وعلاقته بالممثلين والمخرجين والنقاد..؛ مستحضراً في الوقت نفسه الشخصيات الفنية والثقافية التي أفنت حياتها في دنيا الفن، فضلاً عن كواليس المهرجانات التي لا تخلو من النزاع والصراع، والمستملحات والطرائف..
حضر الحفل الثقافي كل من الزجال الكبير عبد اللطيف بطل الذي ألقى عدة قصائد شعرية له بإضافة للفنان الكوميدي محمد عاطر الذي قدم لوحة كوميدية، وأشاد بإبداع الأستاذ حسن نرايس.
كما واكب اللقاء - الحفل قيدوم "الناس الغيوان " عمر السيد وأيضا الممثل والمخرج عبد الإله عاجل، الذي تحدث عن أول لقاء بينه وبين الكاتب، مؤكدا أن "حسن من الشغوفين والمتابعين و المهتمين جيدا بالسينما المغربية، إضافة لإبداعيته في المسرح من خلال كتابته عدة مسرحيات "صرخة شامة".. وغيرها، والتي أخذت اسما حقيقيا لسيدة في الحي المحمدي.
هذا، وقد أثثت هذا اللقاء الإعلامي الثقافي الحميمي.. فقرة غنائية للفنان عبد الرحيم عسكوري من خلال أغنيتين " جيني للخير " و"كنت نجمة " اللتبن ألهبتا الحضور، أعطت نكهة فنية إبداعية أخرى لهذا الحفل، الذي عرف حضور، أيضا، عدة شخصيات ثقافية وسياسية و جمعوية.. مما يبرز مدى عمق وقيمة التي يحظى بها الإعلامي الناقد السينمائي حسن نرايس في الوسط الذي نشأ وترعرع فيه، الحي المحمدي ..

ضرورة تعزيز التعاون بين مجلس السلم والأمن الافريقي ولجنة السياسة والأمن للاتحاد الأروبي

 

 

 

جدد المغرب أمس الخميس بأديس أبابا تشبثه بتعزيز التعاون بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي، ولجنة السياسة والأمن التابعة للاتحاد الأروبي.

وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الافريقي، والمجموعة الاقتصادية لافريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي ، الذي ترأس الوفد المغربي الى الاجتماع السنوي الخامس المشترك بين مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي، ولجنة السياسة والأمن للاتحاد الاروبي، المنعقد بمقر المنظمة الافريقية، على ضرورة تعزيز التعاون بين هاتين الهيأتين الافريقية والاروبية، من اجل رفع التحديات الراهنة، مع الأخذ بنظر الاعتبار، التطور الديموغرافي ، والسياق المناخي، والوضع الاقتصادي، والتطورات التكنولوجية في القارتين.

وشدد الدبلوماسي المغربي في هذا الصدد، على ضرورة صياغة مقاربة استراتيجية شاملة ومعمقة، تقوم على الترابط بين السلم والامن والتنمية، مع الاخذ بعين الاعتبار، ادماج الشباب والنساء، بما يتيح ضخ دينامية جديدة ،واقعية وموجهة نحو العمل بين مجلس الامن والسلم للاتحاد الافريقي، ولجنة السياسة والامن للاتحاد الاروبي .

وفي ما يتعلق بتعزيز التعاون بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأروبي على مستوى الهيئات متعددة الأطراف في مجال الاستدامة وتمويل عمليات الاتحاد الافريقي في ميدان السلم، تم التأكيد على الدور الرئيسي الذي يضطلع به الصندوق من اجل السلم، التابع للاتحاد الافريقي، في التنفيذ الفاعل لقرارات مجلس الامن والسلم التابع للاتحاد الافريقي، والتمويل التوقعي والمستدام لمبادرات السلم والامن بالقارة.

وشكل الاجتماع الخامس مناسبة لاعادة اطلاق المحادثات من اجل تبادل الرأي بخصوص القضايا الاستراتيجية ، التي تهم افريقيا واروبا، خاصة ما يتعلق بتعزيز آليات الاتحاد الافريقي في مجال الوقاية من النزاعات، والدبلوماسية الوقائية، فضلا عن تعزيز التعاون بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الاروبي، في الهيئات متعددة الأطراف، في ميدان الاستدامة وتمويل عمليات الاتحاد الافريقي في مجال حفظ السلم.

بكين : لن يعود معظم تلامذة بسبب موجة إصابات جديدة بكوفيد-19

 

 

 

 

 

لن يعود معظم تلامذة بكين إلى مدارسهم الأسبوع المقبل مثلما كان مقررًا بسبب موجة إصابات جديدة بكوفيد-19، على ما أعلنت السلطات الصينية، السبت.

وقال المتحدث باسم بلدية بكين شوهيجيان في مؤتمر صحافي، إن معظم تلامذة المرحلتين الابتدائية والثانوية "سيواصلون الدراسة عن بعد من منازلهم" اعتبارًا من الاثنين.

ويناقض هذا الإعلان، بشكل جزئي، قرارًا سابقًا قضى بعودة التلامذة إلى مدارسهم على مراحل، اعتبارًا من الأسبوع المقبل.

والصين آخر اقتصاد كبير لا يزال يطبّق استراتيجية "صفر كوفيد" عبر عمليات إغلاق محددة واختبارات كوفيد-19 على نطاق واسع وحجر صحي لفترات طويلة.

لكن الأعداد التي سُجّلت في الأشهر الأخيرة جعلت هذا النهج على المحكّ.

وفرضت مدينة شنغهاي إغلاقًا عامًا مرهقًا منذ عدة أشهر، فيما أُغلقت المدارس في العاصمة بكين وأُجبر السكان على العمل من المنزل.

وخففت سلطات بكين الكثير من القيود مطلع الأسبوع، لكن تسجيل عشرات الإصابات بكوفيد-19 دفع المسؤولين إلى تشديد بعض القيود.

وأُطلقت حملة فحوص في شنغهاي تستهدف أكثر من 20 مليون شخص، السبت، بعد أقلّ من أسبوعين على نهاية الإغلاق العام الصارم الذي فُرض على المدينة، تزامنا مع شح في المواد الغذائية واحتجاجات فردية لسكان غاضبين.

وتم إبقاء مجموعة من القيود إذ تخشى السلطات تفشي كوفيد-19 مجددًا بعد السيطرة أخيرًا على أسوأ موجة وبائية في الصين منذ عامين.

وسجّلت الصين 138 إصابة بكوفيد-19، السبت، بينها 61 في بكين و16 في شنغهاي، بحسب لجنة الصحة الوطنية.

 


 

 

تفتقد المكتبات العربية لهذا النوع من الكتب الذي تصنف مادته كمزيج ما بين كتب السياسة والكتب العسكرية وهذا ربما ما يدفع القراء لخوض غمار تجربة قراءته والتعرف عليه وهو في العموم كتاب شيق ومهم كتبه السيد "شون ماكفيت"

زميل المجلس الأطلسي والأستاذ المساعد في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن تحدث فيه حول واقع صناعة المرتزقة ودورهم في ترجيح كفة موازين القوى في العالم وفق المصالح ووفق ما يحصلون عليه من تعاقدات وأموال حتى اصبحوا جيوشا خاصة تحت الطلب وبذلك برزوا كصناعة جديدة في ميدان التنافس الإقتصادي لكن هذه الصناعة تطورت سريعا لتدخل المرتزقة في بؤرة الأحداث لكثير من الدول التي جرت فيها النزاعات المسلحة من حيث فرض الارادة السياسية والمصالح الاقتصادية لمن يدفع لهم.

"صناعة المرتزقة، مجال توسع بشكل هائل في مردوده فمنذ أحداث 11 سبتمبر تسارع نموه الاقتصادي من عشرات الملايين إلى عشرات المليارات من الدولارات فى صورة عقود حربية لكل شيء بدءا من الدعم اللوجستي والبناء والصيانة الى مهام التدريب والقتال"

من هذه النقطة ينطلق كتاب المرتزقة الجدد لـ شون ماكفيت والذى صدرت ترجمته العربية عن مركز الفكر الاستراتيجى للدراسات.

ومن العرض الذى ألحقه موقع المركز نقرأ "فى الوقت ذاته، تظل هناك تساؤلات كبيرة تحتاج إلى إجابات أهمها: لماذا تختار دول قوية مثل الولايات المتحدة أن تعين قوات عسكرية خاصة بعد مضى قرون على حظر تلك القوات؟ وهل تؤدى خصخصة الحرب إلى إحداث تغيير فى طبيعة الأعمال الحربية، وإذا كان الأمر كذلك، فهل يؤثر هذا فى المخرجات الاستراتيجية؟ وما الذى تُنبئ به خصخصة القوات العسكرية فيما يتعلق بالعلاقات الدولية؟

ويحاول الكتاب "المرتزقة الجدد" الإجابة عن هذه التساؤلات ويسلط الضوء على الأسباب، والكيفية التى جعلت مجال الجيوش الخاصة- أو كما يطلق عليه كثيرون جيوش المرتزقة- يعود من جديد فى العصر الحديث، ويقدم فهم أفضل لهذه الصناعة اليوم لمعرفة مزاياها وأخطارها. كما يسلط الضوء على نوعية الشركات العاملة فى هذا المجال، وأماكنها، وعملائها، والعاملين فيها، وطبيعة عملها.

ويعرض أيضاً تعريفات للأنواع المختلفة من شركات الأمن العاملة فى هذه السوق، ويقدم تصنيفا نموذجيا جديدا يساعد على فهم هذه الصناعة.

قدم ماكفيت رؤية يمتزج فيها الجانب الأكاديمي، واستعراض تطور ظاهرة المرتزقة، عبر التاريخ، مع الخبرة العملية المستمدة من فترة عمله كمتعاقد عسكرى بشركة داين كورب الدولية DynCorp International ينطلق ماكفيت فى كتابه من فرضية رئيسية، مفادها أن ملامح النظام الدولى الراهن، والخلفية الفلسفية للنظام الرأسمالى ستعززان فى المستقبل أدوار القطاع الخاص فى المجال العسكرى.

تأسس النظام الدولي الراهن في مجمله علي فكرة السوق الحر، والتي كان من ضمن ما أدت إليه أنها مهدت الطريق لخصخصة الأمن، وبزوغ الشركات العسكرية الخاصة فالدولة في صورتها الحالية لم تعد هي وحدها التي تحتكر استخدام القوة العسكرية. ومن ثم، بدت الشركات العسكرية الخاصة في الكثير من الأحيان أكثر قدرة علي إدارة الحروب، والإسهام في تكوين الجيوش وقد ساعد في التكريس لهذا الدور تنامي حدة التهديدات الأمنية، وتراجع قدرة الدولة منفردة في مواجهة تلك التحديات.

أدوار المرتزقة الجدد:

مرحلة ما بعد الحرب الباردة شهدت ، تعاظم أدوار الشركات العسكرية الخاصة في السنوات الأخيرة التي باتت توفر للمستهلكين مجموعة واسعة من الخدمات العسكرية والأمنية، البعض منها ينحصر في نطاق أعمال الأمن الداخلي، والبعض الآخر يشمل عمليات عسكرية خارجية.

وفي هذا الإطار، يميز ماكفيت بين عناصر المرتزقة التي تنفذ العمليات العسكرية، وتستعرض القوة، والمقاولين العسكريين الذين يضطلعون بمهام تدريب وتطوير قدرات الجيوش والقوات الأمنية وثمة نوع ثالث يتمثل في الشركات التي تقدم الخدمات العامة، علي غرار الخدمات اللوجيستية، والصيانة، والنقل، والبناء، والخدمات غير القتالية الأخري التي لا ترتبط مباشرة بالعمليات القتالية وبالرغم من هذا التمييز، فإن هذا لا ينفي إمكانية التداخل بين النماذج الثلاثة، بحيث تكون الشركة منخرطة في كافة هذه المهام.

ويفترض ماكفيت أن الطلب علي تلك الخدمات العسكرية والأمنية المتنوعة ارتهن بعاملين جوهريين، أولهما: طبيعة الأزمات التي يواجهها المجتمع الدولي، وتعويل الكثير من الفاعلين علي الحلول العسكرية في تسوية المشكلات وتجلي هذا الأمر كثيرا في نمط إدارة الولايات المتحدة لعلاقاتها مع العراق وأفغانستان فقد اتخذت الولايات المتحدة قرارها بغزو كلتا الدولتين

ومع تطورات الحرب في البلدين تزايد اعتماد الولايات المتحدة علي الشركات الخاصة في العمليات العسكرية هناك، خاصة مع الاعتقاد المسيطر علي القيادة الأمريكية آنذاك بأن الشركات العسكرية الخاصة ستساعد الولايات المتحدة في توسيع وجودها العسكري بوتيرة متسارعة وبتكلفة أقل.

ويدلل ماكفيت علي هذا الأمر بالإشارة إلي تعاقد إدارة جورج دبليو بوش مع نصف المقاتلين في العراق من الشركات الخاصة، فيما وصلت نسبتهم في أفغانستان إلى 70٪.

ويرتبط العامل الثاني والأخير بالسمات الذاتية للشركات العسكرية الخاصة، إذ إن هذه الشركات تتسم بدرجة عالية من الاحترافية والانضباط تجعلها تتفوق علي بعض الجيوش النظامية، حيث تتم هيكلة هذه الشركات وتكوينها ككيانات متعددة الجنسيات، مشاركة في النظام المالي العالمي، وهو ما يجعلها مختلفة عن الصورة النمطية التقليدية للمرتزقة في العصور القديمة كما أن هذه الشركات تقدم للدول بديلًا عسكريا ذا تكلفة أقل (مقارنة بالجيوش النظامية)، وهو ما يرجعه ماكفيت إلى حرية تلك الشركات في الابتكار، والقدرة علي التطوير في غضون وقت قصير، فضلا عن تحررها من الجمود البيروقراطي الذي تعانيه بعض الدول.

تجارب دولية:

يستدعي ماكفيت تجربتي ليبيريا والصومال للتدليل علي الدور الذي تقوم به الشركات العسكرية الخاصة. فعقب انتهاء الحرب الليبيرية الثانية عام 2003، استعانت الولايات المتحدة بالقطاع الخاص لتأسيس جيش وطني لليبيريا يتسم بدرجة من الكفاءة، وعدم الانخراط في الصراعات، وتم اختيار شركة “داين كورب” لإعادة تأسيس الجيش الوطني الليبيري. حيث ذكر الكاتب أن “الشركة كانت المصمم الرئيسي لبرنامج تأسيس الجيش” ويضيف أن “هذا القرار كان بمنزلة أول مرة خلال مئتي عام تستأجر فيها دولة ذات سيادة شركة مقاولات خاصة لتكوين القوات المسلحة لدولة أخري ذات سيادة”.

ويشير ماكفيت إلى أن البرنامج أثبت نجاحه بدرجة كبيرة في تكوين جيش يحافظ علي السلام والاستقرار الداخلي وقد أسهم في نجاح هذا البرنامج الإجراءات التي اتخذتها الشركة، ومن ضمنها الضغط علي الحكومة الليبيرية لإصدار أمر تنفيذي بتسريح الجيش القديم، والتأكد من عدم اشتراك المجندين الجدد في أي انتهاكات لحقوق الإنسان في الماضي، بالإضافة إلى إدراج التربية المدنية بجانب التدريب الأساسي في البرنامج.

وعلي النقيض من هذه التجربة، تبدو التجربة الصومالية، التي تعرضت للكثير من الإخفاقات، حيث لعبت الشركات العسكرية دورا في التكريس للفوضي هناك.

فعقب انسحاب قوات حفظ السلام من الصومال في عام 1995، تداخل في المعادلة الأمنية الكثير من الفاعلين، لاسيما مع غياب فكرة الدولة، وبالتالي لم يكن من الممكن تشكيل جيش وطني موحد (علي غرار ليبيريا). ومن ثم، وجدنا أن إقليمي صوماليلاند وبونتلاند يتعاقدان مع شركات أمن خاصة للمساعدة في مواجهة عمليات القرصنة كما تعاقدت الحكومة المركزية الضعيفة مع شركات عسكرية وَّردت الأسلحة والمعدات العسكرية إلى داخل الصومال، فيما استأجرت الإدارة الأمريكية -بحسب ماكفيت- شركة “داين كورب” لتدريب وتسليح قوات حفظ السلام من أوغندا وبوروندي، ونشرها في الصومال.

تلك الحالة الفوضوية التي عاناها الصومال، ومن بعده العراق، والجرائم التي تورطت فيها شركة “بلاك ووتر” هناك، أثارت الإشكاليات التي يمكن أن تؤدي إليها الشركات العسكرية الخاصة إذ إن إنخرط تلك الشركات في الصراعات يفضي إلى تعاظم معدلات العنف، وتنامي اعتماد الحكومات علي نمط الحروب بالوكالة في التفاعل مع السياقات السياسية، وبالتبعية المزيد من الفوضوية داخل النظام الدولي بصورة قد تجتر معها مشاهد العصور الوسطي (أو ما يطلق عليها ماكفيت العصور الوسطي الجديدة)، عندما “كان المحاربون الخاصون هم من يقرر نتائج الصراعات”. وهكذا، سيصبح التحدي الرئيسي للدول هو التعاطي مع تحدي الشركات العسكرية الخاصة، عبر إيجاد صيغة مواتية تقلل من مخاطر أنشطة تلك الشركات، وتتيح الاستفادة منها، خاصة فيما يتعلق بدور المقاولين العسكريين في تكوين الجيوش بدلا من قيادتها.

الكتاب من منشورات:  مطبعة جامعة أكسفورد ، 2014م

والنسخة المترجمة للعربية من منشورات : مركز الفكر الإستراتيجي للدراسات 2018م

الكتاب ترجمه على اللغة العربية نخبة من الأساتذة لدى مركز الفكر الإستراتيجي للدراسات.

المجلس الأعلى للسلطة القضائية يبحث في الأخلاقيات بالمعرض الدولي للكتاب

 

 

 

 

 

 

 

 افتتح المجلس الأعلى للسلطة القضائية أنشطة رواقه بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط مستعينا بخبرات محمد زاوك، عضو المجلس، وحسن الحضري، نائب المفتش العام للمجلس.
وقال محمد زاوك، عضو المجلس الأعلى للسلطة القضائية، ضمن ندوة "دور المجلس في تكريس الأخلاقيات القضائية"، اليوم السبت، إن "القضاء دون أخلاق ليس قضاء"، معتبرا أن "كل إنسان ينشد الحق والعدل، والقاضي بدوره يسعى لذلك".
وأضاف زاوك أن "القضاء المغربي كان مستقلا على الدوام، مع اندماجه خلال فترة تاريخية معينة مع السلطة التنفيذية، والآن باتت تدبره مؤسسة دستورية خاصة منحت لها كافة السلط من أجل تسيير وضعية القضاة".
وشدد على أن "الأخلاقيات هي أساس كل المهن، وكل من خرج عنها فقد خان الأمانة"، مشيرا إلى أن منظومة الأخلاقيات ليست بالضرورة عنصرا مكتوبا، بل من الممكن أن تكون غير مكتوبة.
وسجل المتحدث برواق المجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمعرض الدولي للكتاب أن مدونة الأخلاقيات القضائية دخلت حيز التنفيذ منذ سنة تقريبا، مبرزا أن "اعتماد المدونة لا يعني بالضرورة وجود سلوكات فاسدة".
وأورد العضو المعين بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية أن "القاضي منذ الأزل عرف بالأخلاق، وفي المخيلة هو المكلف بالإحقاق"، مؤكدا أن المدونة تتيح للقاضي معرفة نطاق الاشتغال وما له وما عليه.
وأردف زاوك بأن "لا جهة لها الحق في التداول بشأن أخلاقيات القاضي سوى السلطة المسؤولة عنه"، معتبرا أن "الضمير هو الأساس في مختلف التعاملات، ومساءلة القضاة تأتي في الأبواب المعلقة بخرق القواعد القانونية".
من جهته، قال حسن الحضري، نائب المفتش العام للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، إن "قيودا عديدة تحكم القاضي بمجرد اختياره هذه المهنة وأداء القسم"، ذكر منها "الحياد والإخلاص والكرامة"

 وشدد الحضري على ضرورة التطبيق العادل للقانون وإصدار الأحكام في آجال معقولة، وتفادي تلقي أي أوامر أو تعليمات أو ضغوط تؤثر على المنطوق، مؤكدا أن "المفتشية العامة تسعى لتكريس هذه المبادئ مركزيا ولا مركزيا"، و"تراقب مدى تقيد القضاة بمواعيد الجلسات ودراستهم القبلية للملفات، وكذلك تحرير الأحكام ومدى بت المحاكم في مختلف القضايا داخل آجال معقولة".

الفنان والمخرج حمودة الملولي: فخر لي أن أمثل بلدي بالمهرجان الدولي للسينما والفن لذوي الاحتياجات الخاصة بمصر التقاه حمزة غراد


 

بإمكانيات تقنية ومادية جد بسيطة في فضاء يحيط به الكثير من اللامبالاة وعدم التشجيع و التحفيز.. استطاع الفنان و المخرج الشاب حمودة الملولي، ابن مدينة أزمور، أن يشق طريقه في علام الفن السابع... حافزه في ذلك العشق والولع بعالم الصورة و الشاشة منذ الصغر، بالرغم العائق البدني، الذي لم يزده إلا تشبثا وركوب التحدي من أجل ترجمة هذا الحب، التي كان من ثمراتها العديد الأعمال الفنية و المشاركات في تظاهرات ومهرجانات سينمائية.. آخرها المهرجان الدولي للسينما والفن لذوي الاحتياجات الخاصة بمصر. فيما يلي لمحة موجزة من تفاصيل العشق ومساره الإبداعي من خلال الحوار التالي.
س: ممثل شاب وطموح استطاع لفت الانتباه واختراق عالم التمثيل من بابه الواسع، هل يمكننا معرفة بداياتك في عالم التمثيل و السينما؟
ج: البداية في مجال السينما كانت كأي مبتدئ هاو للسينما في مدينة تفتقر لفضاءات يمكن من خلالها للشباب كشف مواهبهم و هواياتهم.. لكن دائما يكون هناك أشخاص حاملين لمشعل التفاؤل، و من بينهم الأخ هشام بنيس، و هو مخرج أزموري، الذي اشكره، في فيلم قصير عنوانه "ومن بعد" الذي حظيت فيه بدور البطولة، آنذاك اكتشفت أني قادر على مواصلة هذا المسار رغم الظروف الخاصة و العامة التي كانت تحول دون إتمام مثل هذه الأعمال الفنية، لكن رغبتي جعلتني أن يكون لي الشرف أن أقوم بعمل ثان رفقة أبناء مدينتي، و الذي لعبت فيه كذلك دور البطولة تحت عنوان "أحلام بالمجان" للمخرج محمد الخضري.

س: ما هي أول تجاربك في هذا مجال؟
ج: بدأت الفكرة مع بعض الأصدقاء الذين يحملون نفس الهم هو التعبير عن الواقع الذي نعيشه سواء كان بالسلب أو بالإيجاب، فقمنا بتأسيس نادي بدار الشباب اسمه "نادي المواهب للمسرح والسينما، والذي شاركنا باسمه في مهرجان مسرح الشباب الذي حصلت فيه على جائزة أحسن ممثل في دورته الثانية، ومشاركتي في الفيلم الأمريكي "المرأة الفاضلة"، من هنا أردنا النهوض بهذا المجال و هو السينمائي والذي كان سببه هو العمل الجمعوي الذي أصبحت جزءا منه. بعد تأسيس النادي نضجت الأفكار إلى أن تم تأسيس جمعية المواهب للثقافة والتنمية بدار الشباب، فاخدت على عاتقي كتابة سيناريوهات من واقعنا المعيش من مدينة أزمور "المنسية" ..، لكن حاجتنا لوسائل التصوير و المونتاج جعلنا نلتجئ لدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أشكرها، فاستفدنا من دعم كاميرا و حاسوب.. هذا الدعم سهل علينا العمل شيئا ما بعد أن كنا نقوم بالتصوير فقط بهواتفنا النقالة.
س: ما هي الارتسامات على تجاربك الأولى؟
ج: تجاربي كما ذكرت، هي تجارب مبتدئ في مجال يحتاج كثيرا للإمكانيات، لكن مع عدم وجود هذه الإمكانيات يمكن أن أقول بأنها أعمال سينمائية ذات أفكار عالية ومواهب محترمة، لأنها حظيت بإعجاب كبير ومشاهدات كثيرة من طرف المتتبعين داخل الفضاء الأزرق، والتي اكتشفت بعد أنه لا ينقصها سوى إمكانيات تغير اتجاه العمل من عمل هاو إلى عمل احترافي.. مع العلم إني شاركت بها في مهرجانات وطنية.
س:هل سبق أن شاركت في ملتقيات أو مهرجانات سينمائية؟
ج:تم عرض مجموعة من الأفلام القصيرة في عدة مهرجانات ومناسبات داخل مدينة أزمور وخارجها من ضمنها
الملتقى العربي لسينما ذوي القدرات الخاصة بالمنزه عمالة الصخيرات التي حصلت فيه على جائزة أحسن إخراج عن فيلم "شكرا لله»، مهرجان الفيلم التربوي بفاس لتمثيل ثانوية ام الربيع بفيلم "مابعد العاصفة"، قيام بجولة سينمائية بالمؤسسات التعليمية لمشاهدة الأفلام ومناقشتها مع التلاميذ، ناهيك عن عرض الأفلام بالمناسبات والمخيمات الصيفية.
س: ما هي مواضيع التي تختارها في أفلامك، ولماذا تركز على أفلام توعية تحسيسية؟
ج: فيما يخص مواضيع أولى التجارب كانت متنوعة منها توعية تحسيسية اجتماعية، ولحد الآن نسير على نفس الطريق... ،يتم اختيار هذه المواضيع بالذات انطلاقا من الواقع المعيش الذي يعيشه الشاب الأزموري، خاصة والشاب المغربي عامة.

س: ماذا عن المهرجان الدولي للسينما والفن لذوي الاحتياجات الخاصة الذي تستضيفه جمهورية مصر؟
ج:تمت دعوتي لمهرجان مصر نظرا لاهتمامي بهذه الفئة، أي ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنا واحد منها، وهذا فخر لي كشاب ابن مدينة أزمور أن أحظى بتمثيلها بمهرجان دولي بدولة مصر.