الأصدقاء الأعزاء،
هناك اضطراب غير مسبوق في الأوساط العلمية المناخية.
لقد تجاوزت حرارة المحيطات كلّ الحدود وتخطت كلّ يوم الأرقام القياسية المسجلة خلال العام الفائت. وكان من المفترض ألا ترتفع حرارة المحيطات أكثر خلال الأعوام العشرين المقبلة.
بدأت مظاهر الانقراض الجماعي المعاصر تتضح، فالتيارات المائية الأطلسية التي تنظم مناخنا بالكامل في حالة فوضى، بينما تحترق الشعاب المرجانية من المكسيك إلى أستراليا، فيما تذوي الموائل الطبيعية البحرية.
يهرب الملايين من الناس للنجاة بحياتهم من حرائق الغابات والمجاعة والفيضانات، ويزداد الوضع سوءاً عاماً بعد آخر، وسنعاني جميعنا من تأثيرات أزمة المناخ لبقية حياتنا.
لا شكّ أن تأثيرات أزمة المناخ ستكون أشدّ على الأجيال القادمة.
يترتب على حراكنا دورٌ محوري في هذه المرحلة. حيث وصلت المعركة القانونية لوقف خط أنابيب النفط التخريبي في شرق أفريقيا إلى نقطةٍ حاسمة، وتحتاج مجتمعات السكان الأصليين في منطقة الأمازون إلى الدعم لوقف غزو عمالقة النفط، كما بدأت للتو الدعوى القضائية ضد شركة (بي بي - BP) بسبب سموم حقول النفط الخاصة بها، لذا فإنّ الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون حاسمة.
الكائنات الحية هشةٌ للغاية، وقد تموت ببساطة إذا تجاوزت الحرارة درجةً معينة تفوق احتمالها.
لقد دخلت العديد من مناطق الكوكب مرحلة الخطر، حيث يكفي التعرّض للشمس بضعة ساعاتٍ للموت. رغم ذلك، لا يزال زعماء العالم والمديرون التنفيذيون يزيدون نار هذه الأزمة تأججاً.
إنّ العالم يحترق، وهذه هي اللحظة المثالية لحشد انتباه الرأي العام وفرض تغييراتٍ جذرية، لكننا في الواقع نواجه بعضاً من أقوى الشركات والحكومات على وجه الأرض، ومع أنّ أصواتنا تفعل فعلها فإن التبرعات المنتظمة تسمح لنا بدعم الدعاوى القضائية التي قد تمتد لأشهر، وإجراء الأبحاث الحيوية وإطلاق حملات المناصرة المباشرة في أروقة السلطة.
سيكون للتبرعات الصغيرة التي يقدمها الأعضاء من جميع أنحاء الكوكب تأثيرٌ كبير في هذا الوقت الحرج،ويمكننا عبر جمع ما يكفي من التبرعات أن نحقق ما يلي:
دعم المزارعين والمجتمعات المحلية للإدلاء بشهاداتهم أمام المحكمة حول خط أنابيب توتال المدمّر الذي يمر عبر تنزانيا وأوغندا.
تمكين مجتمعات الأمازون من الدفاع عن الغابات المطيرة ضد عمالقة النفط والمزارع الصناعية، ودعم مشاريعهم لمساعدة الغابات على التجدد.
مساعدة ٢١ شاباً في رفع دعوى قضائية ضد حكومة الولايات المتحدة بأكملها بتهمة تسريع أزمة المناخ، وهي دعوى قضائية يمكن أن تغير العالم، ولهذا السبب تم حظرها لمدة ٩ سنوات!
تعزيز حملتنا لمنع المتطرفين اليمينيين من الاستيلاء على السلطة، فهم يهددون كلّ قيمنا لذا فإننا سنبذل قصارى جهدنا قبل الانتخابات الكبرى.
ضمان قدرة آفاز على الاستجابة الفورية ضد أكبر التهديدات التي تواجه البيئة وحقوق الإنسان والديمقراطية.لا يقتصر عمل آفاز على تقديم الالتماسات فحسب، بل نحن حراكٌ شعبي مزدهر يجمع الناس من جميع أنحاء العالم، محامون وناشطون ومعلمون وأشخاص عاديون، ونعمل جميعاً كرقيبٍ على تصرفات القادة والزعماء. يساهم أعضاء آفاز في تمويل محمياتٍ طبيعيةٍ شاسعة، ويقاتلون إلى جانب مجتمعات السكان الأصليين، ويدافعون عن أغلى النظم البيئية على وجه الأرض، وكلنا ثقة بأنه عندما يجتمع الملايين منا معاً في جميع أنحاء الكوكب، سنكون قادرين على تحقيق المعجزات.
بأملٍ لا ينتهي وعزيمةٍ لا تلين،
جون ومايك وأديلا وكايتلين وكامل فريق آفاز
حقوق الصورة: @nsarikhani
ملاحظة: قد يكون هذا أوّل تبرعٍ تقومون به لصالح آفاز ولكم جزيل الشكر على هذه المبادرة، فحركتنا تعتمد بالكامل على التبرعات الصغيرة التي يقدمها أشخاصٌ مميزون مثلكم، وهذه التبرعات هي التي تمكننا من الحفاظ على استقلاليتنا وقدرتنا على التحرك بسرعة وفعالية، لذا ندعوكم للانضمام إلى أكثر من مليون شخص تبرعوا لآفاز لجعل العالم مكاناً أفضل.
------
ترسل آفاز رسائل بريد إلكتروني كهذه لأنها تضمن أن يكون لحراكنا تأثير مباشر في العالم. قد لا نكون جميعاً محامين أو مقاتلين على الخطوط الأمامية دفاعاً عن الكوكب، ولكن يمكننا تمويل التأثير المباشر في هذا الوقت الحاسم.
فيما يلي خمسة أسباب لدعم آفاز:
١. تُحدث تبرعاتكم تغييراً ملموساً في العالم. تقوم آفاز بجمع التبرعات من خلال رسائل البريد الإلكتروني فقط لأنها أقلّ تكلفة وأكثر جدوى، وتضمن استخدام تبرعاتكم مباشرةً في الحملات النشطة التي أثبتت تأثيرها في العالم.
٢. تفخر آفاز باستقلاليتها الكاملة ولا تقبل أي تبرعات من الحكومات أو الشركات على الإطلاق، وهو ما يمكننا من إطلاق الحملات حول القضايا الأكثر أهمية دون خوف أو محاباة، ويعود الفضل في كلّ ما نقوم به إلى أعضاء آفاز المميزين حول العالم مثلكم.
٣. المساءلة هي من الركائز الرئيسية في كلّ حملةٍ نطلقها. تساعد استطلاعات رأي الأعضاء السنوية في تحديد جدول أعمالنا، وعادةً ما نُطلق الحملات التي تتلقى أكبر نسبة من الدعم، فأنتم من يساعدنا في تحديد القضايا التي نناضل من أجلها والطريقة التي نقوم بها بذلك، كما أنّ الديمقراطية هي إحدى القيم المتأصلة في حراكنا وقوة الشعب مكوّن أساسي في تركيبتنا.
٤. يحقق عملنا نتائج ملموسة! تمتلك آفاز فريقاً استثنائياً يعمل بـ ٢٢ لغة لحشد ملايين الأشخاص لمواجهة أكبر التحديات في عصرنا. إننا نسعى جاهدين من أجل التغيير المنهج وليس الحلول الجزئية، وندعوكم للتعرّف على الانتصارات التي تحققت بفضل أعضائنا المميزين على منصة إكس وفيسبوك وإنستغرام.
٥. نناضل من أجل القضايا الكبرى في العالم، ونضمن أن يكون صوتنا مسموعاً وتأثيرنا فعالاً على القرارات التي ستشكل مستقبلنا الجماعي من خلال أكثر من ٧٠ مليون عضو في حراكنا.
